منتدى الطلبة الليبين الشرفاء في استراليا
نرحب بزيارتك ونتمنى لك أطيب الاوقات
منتدى الطلبة الليبين الشرفاء في استراليا
نرحب بزيارتك ونتمنى لك أطيب الاوقات
منتدى الطلبة الليبين الشرفاء في استراليا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الطلبة الليبين الشرفاء في استراليا

منتدى للطلبة الشرفاء الاوفياء لليبيا الحبيبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفتنة أشد من القتل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 21
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2011

الفتنة أشد من القتل Empty
مُساهمةموضوع: الفتنة أشد من القتل   الفتنة أشد من القتل Icon_minitimeالإثنين مايو 16, 2011 10:18 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن،نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اصرف عنا وعن إخواننا المسلمين وعن بلاد المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اصرف عنا وعن إخواننا المسلمين وعن بلاد المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أيها الإخوة في الله: إن أمر الفتن أمر عظيم وأنتم قد سمعتم أول فتنة في هذه الأيام الأخيرة من قرابة الشهر حينما كانت في تونس، ثم لحقتها بعد ذلك الفتنة التي حدثت في بلاد مصر، ثم الآن في ليبيا والبحرين واليمن والعراق والأردن، فنعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
معشر الإخوان : مبدأ الفتنة متزين لكل جاهل غبي بليد ونهايتها الشر لكل من دخل فيها من ذكي وبليد عياذا بالله من ذلك
والفتن ما سميت بهذا الاسم إلا لأنها تفتن القلوب عن معرفة الحق أو قصده، وتفتن الأسماع عن سماع الحق والانتفاع به .
والناس فيها ثلاثة :
قوي يخب فيها ويضع
وخطيب مصقع إذا تكلم سبى العقول والقلوب بكلامه
وسيد وشريف ووجيه وكبير له مكانة في الناس مطاع فيتبعه الناس فيهلكون بسببه عياذا بالله من ذلك.
خرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال : ]إن الفتنة وكلت بثلاث : بالحاد النحرير - ويروى : بإلحاد النحرير- الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف، والخطيب الذي يدعو إليها - هذا الثاني - والسيد - وقد جاء في بعض الروايات : الشريف - الذي له مكانة بين الناس وعند الناس - قال رضي الله عنه : فأما هذان فتبطحهما لوجوههما - يعني : الخطيب والنحرير، وأما السيد فتبحثه حتى تبلو ما عنده]
القوي يسلط الله عليه من هو أقوى منه فيقتله بعدما يفتك ويفتك ويفتك يأتيه من حيث لا يحتسب فيقتل، وهكذا الخطيب المهيج في الفتنة الحاث على الدخول فيها والولوج فيها محسن لذلك تبطحه على وجهه يقتل بقصد أو بغير قصد، إما أن يأتيه سهم غرط لا يدرى من أين وإما أن يقصد لأنه يعرف خطره ما دام في القوم هو الذي يحركهم فيسعى إلى قطعه بقطع لسانه بقتله ، تبطحهما لوجوههما
وأما السيد فتبحثه : تبحثه تختبره تخرج ما عنده فإما أن يثبت على الحق وإما أن يضل ويضل معه الخلق عياذا بالله، وهذا إسناده صحيح
ويقول معاوية رضي الله عنه: (إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال) يعني القتل تبيد الناس تستأصل شأفتهم وخضراءهم عياذا بالله من ذلك؛ وهذا حال مشاهد ترونه جميعا كيف الوضع بعد هذه الاضطرابات في هذه البلدان، خوف، وجوع، ليس فيه أمان، اعتداء على الحرمات الناس صاروا يحرسون بيوتهم ويدهمون في بيوتهم من طوائف وجماعات إما من اللصوص وإما من الفسقة المجرمين وإما من المرتزقة الذين يبقون فيستغلون هذه المناسبات؛ فهي تفسد المعيشة وتكدر النعمة يذهب الصفاء الأمن والاستقرار الذي تتلذذ معه بالعيش وهذا الذي امتن الله به على قريش (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) [قريش : 4]فالجوع مع الأمن متعب والشبع مع الخوف لا لذة له ولا طعم له لأنك لا تتلذذ به فهذا قول هذا الصحابي رضي الله عنه، تفسد المعيشة، وتكدر النعمة، وتورث الاستئصال : قتل النفوس إسالة الدماء إراقة الدماء حتى يأتي على الناس أحيانا لا يدري المقتول فيما قُتل ولا القاتل فيما قَتل، ولما كانت الفتن كذلك تبدأ بهذا وتنتهي بهذا كان السلف رحمهم الله من الصحابة والتابعين وأتباعهم يحبون التمثل في الفتن بالأبيات التي ساقها البخاري لامريء القيس :

الْحَرْبُ أَوّلُ مَا تَكُونُ فَتِيّةٌ ... تَسْعَى بِزينتهَا لِكُلّ جَهُولِ


حَتّى إذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبّ ضِرَامُهَا ... وَلّتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ

شَمْطَاءَ يُنكَرُ لونُها وتغيَّرت ... مَكْرُوهَةً لِلشّمّ وَالتّقْبِيلِ

تبدأ الفتنة أول ما تبدأ كالشابة الحسناء ولا يغتر بها إلا الجهال فيسارعون إليها فإذا استوت واشتدت وشبت نارها واستحكمت في أوارها انقلبت وتغيرت وإذا بها في صورة العجوز المدبرة نسأل الله العافية، شمطاء قد تغير على الناظر لونها فأنكره ولا حليل لها لا خاطب لا زوج لها لكن بعد ماذا ؟ بعدما وقع فيها
مَكْرُوهَةً لِلشّمّ وَالتّقْبِيلِ : ما فيها شيء يشجع فلا تقبيل ولا حب لرائحتها
فأول ما تبدأ الفتن هكذا، وإنما كانوا يتمثلون بهذه الأبيات لأنهم عرب يعرفون معنى الفتن إذا نزلت ويعرفون معنى هذه الأبيات، فالذين يسعون في تأجيج الفتن لا عندهم علم ولا عندهم حلم، لا عقول ولا منقول، فالواجب عليهم أن يتقوا الله تبارك وتعالى ، ونحن نسمع في هذا الوقت الذين لا منقول عندهم ممن يأججون في الفتن باسم الإذاعات والفضائيات فأورثوا الرعب في قلوب المسلمين وأحدثوا المشاكل في بلدان المسلمين، وهذا لا يستغرب من الجهول لكن الغريب أن يقع هذا ممن يزعم له العلم فيقتدي به فئام من الناس ويقولون: قال الشيخ فلان! كالقرضاوي مثلا فإن هذا رأس من رؤوس الضلالة في هذا العصر فاحذروه معشر الإخوان والأبناء ، رجل قد شابت لحيته ورأسه وانهدت قواه وهو يسعى في الباطل بقاله وفعاله، مامن فتنة إلا وهو راكب خيله أو مسرجه فيها
وهو خطيب في الفتن نعوذ بالله من ذلك كما سمعتموه وسمعناه ، وجاءته قناة خبيثة تنشر قوله بالساعة وتردده في الأرجاء على الأسماع فاغتر به كثير من الناس ولا أقول هذا من فراغ بل قد سمعته أنا وسمعت عددا ممن احتج به في مختلف بلدان العالم إسلاميه وكافره فيا ويله إذا لقي ربه على هذه الحال، وإنما ذكرته تمثيلا وكل من كان على شاكلته فهو مثله فهؤلاء دعاءة فتنة وضلالة، والواجب على العقلاء أنهم يسعون في إطفاء الفتن

أَرَى خَلَلَ الرَّمادِ وَمِيضَ نَارٍ ... وإِنَّ الحَرْبَ أَوَّلُها كَلامُ


فإِنَّ النَّارَ بالعُودَيْنِ تُذْكَى ... ويُوشِكُ أَنْ يكُونَ له ضِرامُ


وإِنْ لَمْ يُطْفِهَا عُقَلاءُ قَوْمٍ ... يكونُ وقودَهَا جُثَثٌ وهامُ

الحرب مبدؤها الكلام والنار تبدأ بعودين تماما ، ثم بعد ذلك تأكل كل ما اقترب منها فعقلاء القوم يسعون في إطفاء الفتن لا في إذكاء الفتن وإشعالها ، والقرضاوي وأمثاله من دعاة الباطل يسعون في إذكاء الفتن فاحذروهم، وسلمان العودة ومن كان على شاكلتهم ،لا أستحي من ذكر هؤلاء لأنهم دعاة فتنة وشر، والوقت لا يتسع لذكر كثير من الأسماء وإنما ذكرت لكم نماذج حتى إذا رأيتم من قال بقولهم فهو مثلهم فحكمه حكمهم، فإذا كان هؤلاء هم الذين يتصدرون ويغررون بالعوام فيوردونهم الموارد ويهلكونهم مالواجب ؟ الواجب الإنكار على مثل هؤلاء وينبغي لنا نحن أن نعلم ونعرف من الذي ينبغي أن يرجع إليه عند مثل هذه الفتن ونزول هذه المحن ، من الذي ينبغي له أن يتكلم في هذه الفتن من هم إنما يتكلم في هذه الفتن وأمثالها الأكابر وهم علماء السنة وأهل السنة أهل الحديث والأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الفقة ودقة النظر في ذلك فإن الفقه إنما هو قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم
فينبغي ألا يؤخذ إلا عن هؤلاء، أما دعاة الفتنة فلا ينظر إليهم، ويجب أن يحذر الناس منهم ، فالبركة كما جاء ذلك في حديث ابن عباس رضي الله عنهما مع أكابركم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ؛ خرجه ابن حبان والحاكم بإسناد صحيح، البركة مع أكابركم والأكابر هم علماء السنة والأثر والمعروفين بالفقه ودقة النظر الذي يستنتجونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
قال يونس بن عبيد رحمه الله: (كان الحسن البصري من رؤوس العلماء في الفتن والدماء والفروج ): إذا جاءت الفتن كانوا ينظرون إلى الحسن البصري وأخباره شهيرة عندكم في فتن العراق أيام الحجاج وسيأتي شيء منها وصدق رحمه الله، وهذا إسناده صحيح عن يونس بن عبيد ، كان الحسن البصري من رؤوس العلماء - ليس من العلماء فقط - في الفتن والدماء والفروج ) فكانوا ينظرون قوله رحمه الله ، هو الذي يفتي في الفتن ليس من هب ودب إنما يفتي من كان بهذه المثابة وصدق يونس بن عبيد رحمه الله فيما قاله في الحسن البصري ؛ والدليل على صدقه في ذلك ما خرجه ابن عساكر في تاريخه في المجلد (12/ ص 177) فمن أراد أن يرجع إليها فليرجع إنه لما كانت فتنة ابن الأشعث حينما قاتل الحجاج وخرج عليه : جاء إلى الحسن البصري رحمه الله عقبة بن عبد الغافر وأبو الحوراء وعبد الله بن غالب في طائفة وفي نفر من نظرائهم فدخلوا على الحسن البصري وهو جالس- ماذا قالوا له ؟ اسمعوا بالله - قالوا: يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام ، ماذا تقول في قتال هذا الطاغية - هذا وصف - الذي سفك الدم الحرام وأخذ المال الحرام - أليست هذه دعاوى اليوم ؟ أليست هي هي ؟ - وترك الصلاة وفعل وفعل وأخذوا يعدون ويذكرون أفعال الحجاج حتى فرغوا فلما فرغوا قال الحسن رحمه الله : [أرى ألا تقاتلوه فإنها إن تك عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم - لا تفزعوا إلى السيف اصبروا، فإذا كان هذا عقوبة سلطها الله عليكم فلن تردوا عقوبة الله بأسيافكم هل تستطيعون لو كان عقوبة من الله ؟ لا يمكن
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّهَا وَلَيُغْلَبَنَّ مُغُالِبُ الغَلاَّبِ

إذا كان عقوبة من الله فأنت ما تغلب ربك سبحانه وتعالى ، فعليك حينئذ أن تلجأ إليه جلا وعلا وتجأر إليه بالدعاء والتضرع أن يرفع ما نزل بك
قال: ]وإن كان بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين] ما أعجبهم كلامه ما أعجبهم كلام الحسن البصري ، فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيع هذا العلج! لأن الحسن رضي الله عنه أصله سبي من عين التمر وهؤلاء كلهم عرب أقحاح وكان ضخما رضي الله عنه صاحب جسم جثة ولكن آتاه الله أيضا مع البسطة في الجسم بسطة في العلم ، قالوا أنطيع هذا العلج متهكمين به وخرجوا ، يقول الراوي: وهم قوم عرب يعني أن هذا ليس بعربي إنما هو مولى وهو علج ما يعرف ما بقي إلا أن نطيع الحسن هذا العلج ، قال : وخرجوا مع ابن الأشعث فقتلوا جميعا ، كلهم ماتوا وبقي الذكر لمن ؟ للحسن رحمه الله تعالى ورضي عنه، فانظروا إلى فقه الحسن ، قال : واحدة من ثنتين :
إما أن يكون الحجاج عقوبة من الله سلط عليكم عقوبة فعقوبة الله لا ترفع بالسيوف وإنما ترفع بالدعاء والضراعة إلى الله والصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين أما أن تزهقوا الأنفس وتسفكوا الدماء وتورثوا الناس الشر العظيم هذا لا ينبغي لكم فما أطاعوه فصار ذلك
الثانية : إذا لم يكن عقوبة فهو بلاء فالواجب عليكم أن تصبروا والله جلا وعلا يرفع عنكم فكانت العاقبة أن كانت للحسن فذكر الحسن وهؤلاء لم يذكر لهم أثر .
فهذه صورة من صور ما كان عليه السلف رحمهم الله في الفقه في الفتن رحمة الله عليهم ، وهناك صور كثيرة جدا وقد كان السلف يجل بعضهم بعضا ولا يتقدمون بين أيدي من هو أولى منهم بالكلام خصوصا الذين عرفوا برسوخ القدم وباتباع النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته فلا يتقدمون بين أيديهم
جاء عن عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى أنه سئل عن مسألة وكان بمجلس سفيان بن عيينة رحمهما الله تعالى جميعا فاستفتي ومن هو عبد الله بن المبارك لكن لما كان بين يدي سفيان في مجلسه اسمعوا جوابه قال : نهينا أن نتكلم عند أكابرنا - هذا ابن المبارك يقوله – إنا نهينا أن نتكلم عند أكابرنا ولم يفته ، ينتظر ماذا يقول سفيان، وللأسف اليوم الناس يستفتون كل أحد في هذه القنوات الصغير والكبير والخباز والحداد والرجل والمرأة وهكذا، ثم تجد على المقابل في الجناح الثاني ما رأيك ما رأيك ما رأيكم ماذا رأيتم مشاعركم صفوا لنا الصغير والكبير والذكر والأنثى ومن له دخل ومن لا دخل لها ، وإذا نظرت كلها في جانب المؤيدين للفتن الذين ينفخون في أوارها أنا على مسافة ما مر هذه المدة كلها ما سمعت في الفضائيات هذه شيئا لكن أنا أسمع في الإذاعة هذه المحطات الفضائية تأتي عن طريق الإذاعة فمثلا البي بي سي والعربية والجزيرة ومونتوكارلو هذه كلها أسمعها ليليا دعك من بقية المحطات والله أسمعها على الراديو في الإذاعة حتى لا يظن ظان أنه لا هم لنا إلا هذه القنوات لا والله ما نعرفها في بيوتنا ولا نعرف غيرها ولا يوجد في بيوتنا إلا هذا الراديو ومع هذا أسمع هذه الأخبار كلها بالإضافة إلى بقية القنوات فما سمعت فيها من أول يوم قصة سيدي بوزيد إلى يومك هذا إلا التهييج على الباطل والفتن والأخذ بجانب الدعاة إلى الفتنة عياذا بالله من ذلك، فهذه القنوات يقوم عليها جهال ينفخون في كير الفتنة نعوذ بالله من ذلك، فالواجب عليهم أن يتقوا الله تبارك وتعالى لأن الكلام هذا يحث الناس على الدخول في الشر والألسن في الفتن أشد من السيوف الكلام في الفتنة بما يعين عليها عند السلف الصالح أشد وقعا من السيوف عياذا بالله من هذا ، وكلماتهم في هذا عظيمة جدا ولو أردت أن تجمع فيها جزءا لجمعت فيها جزءا وربما مجيليد في هذا الباب ولهذا يجب على المسلم أن يتروى نقول لرجال الإعلام: اتقوا الله في أنفسكم ، العاقل يظهر الخير ويسعى في نشره ويدفن الشر ويسعة في قبره ولا يزيد في إظهاره بين المؤمنين إرجافا بهم فأصبح بسبب هذا الإعلام الفاسد أصبح الناس في هرج ومرج؛ يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : (إنما الفتنة باللسان وليست باليد) وصدق رحمه الله إذ الكلمة تفتك أحيانا أشد من فتك السهم بلا قوس ولا ووتر.
وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: أنا لغير الدجال أخوف عليكم، قالوا : وما ذاك ؟ قال: فتن كقطع الليل المظلم وساق الحديث - طويل قليلا – والشاهد فيه قيل له : أي الناس شر فيها ؟ في هذه الفتن فقال : الخطيب المِصْقَع - مِصقَع كمِنبَر - والراكب الموضع، أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي
هؤلاء شر الناس في الفتن التي تكون الخطيب الذائع الصوت إذا تكلم أسمع الناس وبهرهم بصوته وفصاحته وبلاغته كمثل القرضاوي فصاحة في الشر وبلاغة في الباطل ودعوة إلى الشر قطع الله لسانه وأمثاله أمثاله كثير ، قد انهارت قواه وهو يسعى في الباطل عياذا بالله ، فهذا من رؤوس الشر وهو من الشرار عياذا بالله ، الخطيب المصقع ، نقلوه إلى مصر وهو يتدهده وأجلسوه على المنصة على كرسي مع السفهاء والغوغاء والعامة رجال ونساء صغار وكبار ودهماء ويتكلم بكلام السفهاء ويخطب فيهم عياذا بالله من ذلك يحثهم على الشر، فالإنسان العاقل الذي ينظر في النصوص الشرعية لا أنه يمشي وراء العواطف العواصف.
وخرج الشيخان في الصحيحين واللفظ لمسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قيل له لما كانت الفتنة في زمن عثمان أفلا تدخل على عثمان فتكلمه فقال رضي الله عنه : أترون أني لا أكلمه إلا إذا أسمعتكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه - وفي لفظ - إني لأكلمه في السر ، قالوا لماذا لا تكلم عثمان فقال : أنتم لا تحسبون أني أكلم عثمان إلا إذا بلغتكم وحدثتكم؟ هذا فيه إثارة ، إذا قلت لكم كلمت عثمان ما استجاب عثمان ماذا يصير ؟ يزيدون هذا لا خير فيه هذا كذا هذا كذا ، ما هكذا النصيحة كلمته فيما بيني وبينه ، فينبغي للإنسان أن يحسب الحساب لكلامه لا سيما إذا كان أناس يرتقبون ويقتدون به فيهلكون بسببه ، فالواجب على الإنسان تقوى الله في هذا فأن رأى في كلامه خيرا تكلم وإلا سكت والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://libyanstudent.yoo7.com
 
الفتنة أشد من القتل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطلبة الليبين الشرفاء في استراليا :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: