الرد على شاي الحرية

بالأمس وجدت كلاماً (فارغاً) وضعه المدعو (شاي الحرية) في هذا الموقع الذي يمثل عامة الليبيين، ويعكس أمانيهم، ويغيظ القلة القليلة من أحفاد المطلينين الذين سلكوا سلوك الجرذان، واستغلوا حالة الهدوء والأمن والسلام في ليبيا ليعيثوا في الأرض فساداً.

الكلام الذي وضعه أو تقيأه (شاي الحرية) ليس كلامه هو .. فأغلب الجرذان أميين (أرحم من قرّى وورى) حتى من هو منهم في مرحلة الدكتوراه، فمؤهلاتهم مزورة، وخروجهم للدراسة في الخارج (غلطة)، لأنهم لو ساروا وفق المجرى العادي للأمور لخرج أكثرهم من صف سادس إلى (الورش)، ولأصبح أغلبهم عمالاً أو حرفيين، لكن ماذا نقول؟ هذه ليبيا الفاتح من سبتمبر أرض الحرية والمساواة، وأرض الفرص لجميع الليبيين، وقد (لعب فيها) أولئك وخانوها، ووقفوا ضدها (ينبحون) في الخارج وهم أول المستفيدين من نظامها.

قال (شاي الحرية): إن هذه معلومات لمن لا يعرف!!!.. وإنها جاءت على لسان خطيب مسجد في الكويت.. وأقول له: لعنة الله عليك وعلى شيخك، لأن من الكبائر الطعن في الأنساب، وقد تضمن ما قلت طعناً في النسب، ويفترض أن يقام عليك وعلى شيخك حد القذف.. وعموما فإن من يستخدم النسب محلا للطعن هو إنسان حجته مضحودة، وكلامه مردود، وطعنه دليل على قلة عقله وقلة دينه، ويكفيه هذا لرد باقي حججه، لأنه بذلك ووفقا للشرع الحنيف يعتبر فاسقاً لا تقبل شهادته..

المعلومات التي أرودها هي افتراءات تدل على حقارة صاحبها، لأنها أولاً محض افتراءات لا يمكن لعاقل تصديقها وبعضها يخالف الحقائق المتعارف عليها، وثانياً أنه يمكن لأي شخص أن يقول على غيره ما يشاء دون بينة، والعقلاء لا يصدقون الاتهامات التي تُلقى جزافاً ناهيك عن المعلومات الكاذبة التي لا تخرج إلا من السفهاء.

الجرذ.. طعن في القائد وقال إن أمه يهودية.. وأنا أزيده أن هناك من قال بأن أباه طيارا إيطاليا من جزيرة (كورسيكا).. فقد أعياهم القائد حتى لم يجدوا شيئاً إلا تنسيبه تارة إلى اليهود وتارة إلى الطليان.. ولو كان القائد شخصاً عادياً لظل كما هو معمر ولد الحاج محمد بومنيار، وأمه الحاجة عائشة بالنيران.. المولود في شطيب الكراعية بجارف منطقة سرت.. الإشكالية في موضوع (الأم اليهودية) أن هذا الادعاء ادعاء غبي جداً.. لأن الطعن في النسب غالباً لا يكون من جهة الأم.. لأن الولادة لا يمكن إنكارها.. ولا يمكن الادعاء بخلافها .. وبخاصة في المجتمعات العربية التي تعتبر الولادة فيها أمراً جلالاً يعلم به القاصي والداني، وتقام له الطقوس (قصعة الحفرة) و(السبوع).. وما إلى ذلك .. وأنتم ليبيون وتعرفون..

الجرذ قال إن 7 إبريل يوافق عيد الفطر التلمودي.. مع أن المعروف أن اليهود ليس لديهم عيد فطر لأنهم باختصار يصومون أياماً متفرقة في السنة .. وأغلب صيامهم هو في شهر أكتوبر، وزاد الجرذ أن حملة الإعدامات تتم كل عام في هذا اليوم.. وأنا أقول له (والله ما يستاهل الإعدام إلا انت)، لأن 7 ابريل أصبح مناسبة سنوية لأكل الأرز الذي لا يزال في بطنك (أيها الفأر).. مناسبة (يفرهد) فيها الطلبة ويؤكد فيها (المنافقون أمثالك) انهم على العهد سائرون.. وينقضي اليوم والسلام .. لو قلت (أيها الجرذ) أنها مناسبة للتبذير لكنت معك ولزكيت رأيك .. لكنك جرذ أمي جاهل ..

الجرذ قال إن القائد حذف كلمة (قل) من القرآن، وهذا الادعاء كاذب لا يديعه إلا حاقد.. لأن مصحف الجماهيرية المطبوع في ليبيا مصحف متكامل.. بل هو عمدة في رواية قالون بالنسبة إلى دور النشر الأخرى في سوريا ولبنان ومصر والسعودية.. والجرذ لن يفهم كلمة (عمدة) .. عمدة معناها مرجع أساسي يتم الاعتماد عليه .. فمصحف الجماهيرية الذي خط القائد آخر كلمة فيه وهي كلمة ( والناس)، هو مصحف متكامل لم يشكك فيه أحد.. وأنت أيها الجرذ لديك هذا المصحف .. فماذا ستفعل فيه .. هل ستدنسه كما دنست سمعة بلادك حقداً منك على قائد البلاد ..

الجرذ وضع ادعاءات تتعلق بإنكار السنة.. والاستهانة بالنبي والصحابة .. إلى آخر هذه الادعاءات التي يطلقها البعض ويستشهدون عليها بمقتطفات من خطب القائد.. هذه المقتطفات تؤخذ من سياقها، كأن تؤخذ عبارة (لا تقربوا الصلاة) ويترك الباقي .. أو (ويل للمصلين).. طبعاً هذا الأمر هو عمل استخبارات أجنبية وعربية عندما تقع خلافات سياسية مع الجماهيرية، فمن ضمن أعمال المخابرات محاولة تأليب الرأي العام ضد قيادة البلد الآخر الذي وقعت خلافات معه.. وعندما وقعت خلافات بين بعض دول الخليج وليبيا كانت أولى أعمال مخابرات هذه الدول تأليب الرأي العام ضد القائد، والتدليس على بعض العلماء ليصدروا فتاوى التكفير.. وهذا ما حدث مع الشيخ بن باز.. مع العلم أن الحكم بالتكفير أوالردة يشترط فيه أن يتم سؤال الشخص ذاته والتحقق منه..

أما عن موضوع الاستهانة بالنبي .. فأنا أقول إن القائد هو أول من نصر النبي صلى الله عليه وسلم عندما نشروا رسوما مسيئة له في الدنمارك.. فقد قطعت ليبيا علاقاتها مع الدنمارك .. هذا الأمر لم تفعله أي دولة عربية .. واليوم الدنمارك تشارك في حملة النيتو ضد ليبيا .. أي أنها ترد (الكف) أيها الجرذ وأنت تساندها.. إذن أنت وأمثالك من يسيئون إلى النبي صلى الله عليه وسلم..

قال الجرذ: إن القائد وصف الشريعة بأنها كأي قانون وضعي.. وأن الكتاب الأخضر هو إنجيل العصر الحديث.. إلى آخر هذا الكلام .
فيا أيها الجرذ! عدد لي الدول التي تطبق الشريعة الإسلامية في العالم .. ستجدها لا تتجاوز عدد أصابع الكف الواحد ومن أولها ليبيا .. نظام ادريس السنوسي الذي تحتضن علمه اليوم أنت وأشكالك .. كانت قوانينه تبيح الخمر وتنظم بيعه وتبيح الزنا المرخص.. وتعتبر المواقعة بالقوة جنحة... وغير هذا .. فجاء معمر القذافي ومنع الخمر وطبق الحدود .. أين إذن اعتبار الشريعة كأي قانون وضعي.. الكتاب الأخضر الذي تزدريه ( ولن تفهمها تزدريه هذه) ورد فيه أن الدستور يجب أن يكون مصدره إما العرف أو الدين .. وكانت أول فقرة في إعلان سلطة الشعب (القرآن شريعة المجتمع)..

الجرذ يقول إن القائد كان وراء إسقاط طائرة في بنغازي عام 1993.. وادّعى ادعاءات أُخرى من هذا القبيل.. وهذه ادعاءات خبط عشواء.. لا دليل عليها.. ولا يصدقها عقل .. ويمكن لأي شخص أن يتهم أي شخص طالما أن الكلام لا يحتاج سوى إلى تحريك اللسان .. وعموما الحقد يُسوغ أي شئ.. (وعدوك يحلم لك الحلمة الشينة) .. ومثل هذه الافتراءات والاتهامات التي تلقى دون بينة أو دليل الحساب عليها يوم الحساب.. إن لم تنل جزاءك في الدنيا ستناله في الآخرة.. فأنت بكلامك هذا تساهم في الفتنة وإراقة المزيد من الدماء، وكل قطرة دم تسال عليك فيها وزر وإثم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

يقول الجرذ إن القائد صرف (20 مليارا) منذ بداية الثورة في عام 1969 وحتى الآن.. صرفها على نشاطات الجماهيرية الخارجية.. يعني لو قسمنا المبلغ على السنوات فإن ليبيا تصرف نصف مليار سنويا على نشاطات خارجية جعلت لها شأناً، وجعلتك تفتخر بكونك تنتمي إلى ليبيا .. مبلغ نصف مليار سنوي.. لا شئ.. أمريكا أيها الجرذ تصرف مبلغ 300 مليار سنوي على مغامراتها الخارجية..

يقول إن القائد يمول جماعة يهودية.. أين الدليل ؟ نعلم أن لدينا جمعية الدعوة الإسلامية العالمية.. لكن جمعية يهودية هذا ادعاء (جرذاني) .. ادعاء من (سبقوا العرس بردحة) وأرسلوا لإسرائيل بأنهم مستعدون للاعتراف بها في حال تمكنهم من السلطة.. العز والشرف الذي صنعه القائد لليبيين مدة أربعين سنة يريد الجرذان مسحه في شهرين.. ولن يفلحوا بإذن الله ..

الخلاصة أنكم أيها الجرذان مقرفون ومنافقون، والدليل على أنكم منافقون أن الرسول ذكر صفات المنافقين وذكر من بينها أن المنافق (إذا خاصم فجر).. ومن علامات الفجور الافتراء، والادعاء دون بينة.. لقد بعتم بلادكم .. وما زلتم مستعدين للبيع .. وليس الأمر غريباً .. فعمر المختار وصفه الليبيون (المطلينين) أجدادكم بأنه (فلاق).. والمجاهد بورحيل المسماري قاتل إلى أن قُتل، وقطع الإيطاليون رأسه، وأتوا به إلى بنغازي، وفي فناء كبير تتوسطه طاولة وضع عليها الرأس، تم إدخال أعيان بنغازي المطلينين، وكلٌ منهم يشاهد الرأس ويضع توقيعه أو ختمه في سجل، إقرارا منه بأن هذا الرأس هو للمجاهد بورحيل.. ليعلن الإيطاليون بعد ذلك أن الجهاد قد انتهى في ليبيا بموت بورحيل..

اليوم كل الليبيين هم عمر المختار وهم بورحيل وهم معمر القذافي.. وسواء أمدّ الله في عمر القائد أم توفاه الله، فالليبيون لن يتوقفوا عن الدفاع عن بلدهم وعن عزهم وعن كرامتهم التي استردها لهم القائد .. فموتوا أيها الجرذان بغيظكم..